السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ, الحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ. نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ سُرُوْرُ اَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ اَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَمُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ, أَشْهَدُ أَنْ لَآإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَبارِكْ وَسَلِّمْ أَجْمَعِيْنَ. أَمَّا بَعْدُ.
أَيُّهَا الحُكَّامُ الكِرَامُ !
أَيُّهَا الإِخْوَانُ الأَعِزَّاءُ !
أَوَّلاً، نَشْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِيْ قَدْ أَعْطَاناَ نِعَمًا كَثِيْرَةً، وَبِهَا نَسْتَطِيْعُ أَنْ نَحْتَفِلَ فِيْ هذَاالمكَانِ المبَارَكِ. ثَانِيًا، صَلاَةً وَسَلَامًا دَائِمَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ عَلى حَبِيْبِنَا المصْطَفَى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، سَيِّدُ الخَلْقِ وَ الخُلُقِ.
الآنَ فِيْ هذِهِ الفُرْصَةِ الطَيِّبَةِ أُرِيْدُ أَنْ أُلْقِيَ الخُطْبَةَ اَمَامَ المُسْتَمِعِيْنَ تَحْتَ المَوْضُوْعِ:
” الإِخْتِلاَفَاتُ فِيْ هذَا البَلَدِ هِيَ رَحْمَةٌ “
قَالَ اللهُ تَعَالى فِيْ كِتَابِهِ العَظِيْمِ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات: 13)
خَلَقَ اللهُ تَعَالى النَّاسَ شُعُوْبًا وَ قَبَائِلَ مُخْتَلِفَةً لِيَتَعَارَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. بِهذَا الإِخْتِلَافِ كُنَّا نَسْتَطِيْعُ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِجَمَالِ وَعَجَائِبِ مَخْلُوْقَاتِ اللهِ فِيْ هذِهِ الدُّنْيَا كَمَا نَسْتَطِيْعُ أَنْ نَتَدَبَّرَ وَ نَتَفَكَّرَ جَمَالَ هذِهِ الحَيَاةِ. لَوْ كَانَ كُلُّ إِنْسَانٍ مَثَلاً أَسْوَدَ اللَّوْنِ، لَوْ كَانَ كُلُّ إِنْسَانٍ مَثَلاً يَتَكَلَّمُ بِلُغًةٍ وَاحِدَةٍ، لَوْ كَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ يَشْتَغِلُوْنَ فِيْ كَسْبٍ وَاحِدٍ، مَا أَقْبَحَ هذِهِ الحَيَاةَ الَّتِيْ يَحْيَاهَا الإِنْسَانُ، فَتَكُوْنَ لَا قِيْمَةَ لَهَا وَ لَاتَجْدِى نَفْعًا بَلْ تَكُوْنُ هذِهِ الحَيَاةُ قَانِطَةً.
أَيُّهَا الحَاضِرُوْنَ الكِرَامُ!
إِذَا نَظَرْنَا إِلى التَّارِيْخِ، عِنْدَمَا أَصْبَحَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَئِيْسَ الدَّوْلَةِ ،إِنَّهُ يَحْتَرِمُ إِخْتِلَافَ أُمَّتِهِ. وَ قَدْ قَادَ الرَّسُوْلُ النَّاسَ بِحِكْمَةٍ، حَتَّى تَشْعُرَ كُلُّ قَوْمٍ مَرِيْحَةً مَعَهُ، وَ كَانَتْ هُنَاكَ مِنَ الأَدْيَانِ وَالقَبَائِلِ المخْتَلِفَةِ. لِأَنَّ فِيْ المدِيْنَةِ لَيْسَ الإِسْلاَمُ فَقَطُّ ، وَلكِنْ كَانَتْ هُنَاكَ مِنَ النَّصَارَى وَاليَهُوْدِيِّ أَيْضًا.
اِخْوَانِي الاَحِبَّاءُ !
الآنَ نَنْظُرُ فِيْ بَلَدِناَ إِنْدُوْنِيْسِيَّا المحْبُوْبِ. فِيْ هذَا البَلَدِ تَعِيْشُ قَوْمٌ مِنْ شُعُوْبٍ وَقَبَائِلَ وَ أَدْيَانٍ مُتَنَوِّعَةٍ. أَلَيْسَ كَذَالِكَ؟ هُنَا كَانَتْ قَبِيْلَةُ جَاوَى، وَقَبِيْلَةُ مَادُوْرَا، وَقَبِيْلَةُ سَاسَاكْ وَ غَيْرُ ذلِكَ. هُنَا تَعِيْشُ أَدْيَانٌ مُخْتَلِفَةٌ أَيْضًا، مِنْهَا الإِسْلَامُ، وَ النَّصَارَى. وَاخْتِلاَفَاتٌ كَثِيْرَةٌ فِيْ مَسْأَلَةٍ أُخْرَى.
وَلكِنْ مَا حَدَثَ هُنَا؟
تِلْكَ الإِخْتِلَافُ تَكُوْنُ عَدَاوَةً بَيْنَنَا. كَثِيْرٌ مِنَ العَدَاوَةِ تُوْلَدُ بِسَبَبِ الاِخْتِلَافِ فِيْ الدِّيْنِ وَالقَبَائِلِ. مَثَلًا، فِيْ أَمْبُوْنْ وَفِيْ سَامْفِيْتْ وَأَمَاكِنَ كَثِيْرَةٍ أُخْرَى.
أَيُّهَا المُسْتَمِعُوْنَ !
لِمَاذَا يَحْدُثُ ذلِكَ؟ لَيْسَ سِوَى لِقِلَّةِ فَهْمِهِمْ عَلى شَرِيْعَةِ الإِسْلَامِ. لِأَنَّ الإِسْلَامَ يَنْظُرُ الإِخْتِلَافَ هُوَ نِعْمَةٌ وَ بَرَكَةٌ، كَمَا قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اِخْتِلَافُ أُمَّتِيْ رَحْمَةٌ” رَوَاهُ البَيْهَقِى
فَلِذلِكَ، نَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ مَا عَمِلَ وَقَالَ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَتَّى إِذَا نَجِدُ اخْتِلَافًا فِيْ بَلَدِنَا نَجْعَلُهُ عَدَاوَةً، بَلْ عَكْسُهُ نَجْعَلُهُ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ بَيْنَنَا.
كَفَيْتُ كَلاَمِيْ فِيْ هذِهِ الفُرْصَةِ وَاِذَا وَجَدْتُمْ مِنِّيْ خَطَيَاتٍ أَطْلُبُ العَفْوَ مِنْكُمْ وَاِلَى اللِّقَاءِ فِى وَقْتٍ أُخْرَى
شُكْرًا عَلَى حُسْنِ اهْتِمَامِكُمْ. وَاللهُ الموَافِقُ إِلى أَقْوَمِ الطَّرِيْقِ
وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
Artinya:
Assalamu’alakum Wr.Wb.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ, الحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ. نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ سُرُوْرُ اَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ اَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَمُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ, أَشْهَدُ أَنْ لَآإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَبارِكْ وَسَلِّمْ أَجْمَعِيْنَ. أَمَّا بَعْدُ.
Yang terhormat, Segenap dewan juri!
Serta saudara-saudaraku yang mulia!
Pertama, marilah kita ucapakan syukur kepada Allah SWT yang telah menganugerahkan nikmatnya yang berlimpah ruah, sehinga kita kali ini semua dapat berkumpul di tempat yang penuh barokah ini. Sholawat serta salam semoga tetap tercurahkan kepada nabi kita Muhammad SAW, makhluk terbaik dan termulia.
Pada kesempatan yang baik ini, kami akan menyampaikan pidato ringkas kepada segenap hadirin, dengan topik:
“Keanekaragaman Bangsa Ini adalah Rahmat”
Allah SWT telah berfirman:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
Artinya: Hai manusia, Sesungguhnya Kami menciptakan kamu dari seorang laki-laki dan seorang perempuan dan menjadikan kamu berbangsa – bangsa dan bersuku-suku supaya kamu saling kenal-mengenal. Sesungguhnya orang yang paling mulia diantara kamu disisi Allah ialah orang yang paling taqwa diantara kamu. Sesungguhnya Allah Maha mengetahui lagi Maha Mengenal.
Dari ayat ini, Allah SWT telah menjelaskan bahwa penciptaan manusia dengan bangsa-bangsa dan suku-suku yang beraneka ragam, adalah bertujuan agar mereka saling mengenal satu sama lain. Perbedaan tersebut membuat kita dapat merasakan warna-warni dan keajaiban ciptaan Allah, sebagaimana kita merasakan manisnya hidup ini.
Bayangkan kalau semua manusia diciptakan dengan berkulit hitam! Bayangkan, andaikan manusia hanya berbicara dengan satu bahasa saja! Atau bahkan mempunyai profesi yang sama semua! Betapa kurang berwarnanya kehidupan! Yang terjadi bukan kebaikan bersama, malah menjadi kebosanan massal.
Para hadirin yang mulia,
Kalau kita mau menilik sejarah, pada saat nabi Muhammad masih hidup dan menjadi pemimpin, beliau sangat menghormati perbedaan dan keanekaragaman kaumya. Beliau memimpin dengan bijaksana tanpa tebang pilih, sehingga seluruh masyarakat merasa nyaman dengan kepemimpinan beliau.
Tentu kita tahu beliau pada saat itu hidup di tengah masyarakat yang memiliki agama dan kabilah yang heterogen. Di Madinah al-Munawaaroh tidak hanya hidup orang Islam saja tetapi juga orang beragama Yahudi dan Nasrani.