وَثَانِيًا، أَدْعُوْكُمْ إِلَى تَحِيَّةِ النَّبِيِّ الكَرِيْمِ صَاحِبِ اللٌِوَاءِ الإسْلَامِيِّ سيدنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الَّذِى قَدْ رَفَعَ نَتَائِجَ الْمُسْلِمِيْنَ مِنَ الْجُهَلَاءِ إلَي الْعُلَمَاءِ وَمِنَ الكُسَلَاءِ إِلَي الفُقَهَاءِ وَالْفُصَحَاءِ.
وَآخِرًا، أَقُوْلُ شُكْرًا كَثِيْرًا إِلىَ رَئِيْسِ الجَلَسَةِ الَّذِى قَدْ أَعْطَانِي فُرْصَةً ثَمِيْنَةً لِأَنْ أَخْطُبَ أَمَامَكُمْ أَجْمَعِيْنَ تَحْتَ المَوْضُوْعِ: "طَلَبُ الْعِلْمِ بِالْجٍدِّ"
أَيُهَا الإخْوَةْ.
العِلْمُ مُهٍمٌّ جٍدًّا، لِأَنَّ بِدُوْنٍ الْعِلْمِ فَلَمْ تَكُنْ حَيَاتِنَا مُوَجَّهَةً. وَالْعِلْمُ هُوَ زَيْنُ لِمَنْ يَطْلُبُ بِهِ. كَمًا قَالَ الشَّاعِرُ:
تَعَلَّمْ فَإِنَّ الْعِلْمَ زَيْنُ لِأَهْلِهِ# وَفَضْلَ وَعِنْوَانٌ لِكُلِ مَحَامِدِ.
وَلِنَيْلِ الْعِلْمِ فَهُوَ بِالتَّعَلُّمْ، أَيْ طَلَبُ العُلُوْمِ العَامَةْ وَالْعُلُوْمِ الدِيْنِيَّة أَيْضًا. أَمَّا العُلُوْمَ العَامَّةْ مَثَلًا : الرِيَاضِيَاتْ وَاللُّغَةُ الْإِنْجِلِيْزِيَةْ وَغَيْرُ ذَلِكَ. فَالْعُلُوْمُ الدِيْنِيَّةْ مَثَلًا عِلْمُ الفِقْهِ وَالْعَقِيْدَةُ الْأَخْلَاقْ وَغَيْرُ ذَلِكَ.